الأربعاء، 10 مايو 2017

بقلمي : تميم محمد البسيوني 
( الجوال )
‏( قصة حب من هاتفي الجوال )
الجزء  الرابع

وعلي الجوال نتواعد بميعاد أخر
وكانت 
الجلسة الثالثة
حين خروجي من بيتي 
البعيد عن بيتها كثير
نظل علي الجوال
وفي قلوبنا أشتياق
وأركب السيارة
وأحساسي وكياني
ومشاعري
معها حتي الوصول
وأنتظرها في مكان
يقترب بعدة أمتار
عن المكان المعروف 
لدينا بين الإشجار
بجانب النيل 
ينبوع الحياة
أصبح هذا المكان
رمز لكل الجلسات
ودائما أنا معها علي الجوال
لمعرفة وقت ظهور فتاتي
وحين توشك فتاتي 
علي الأقتراب
ينتابني شعور
بالفرحة والحنين
فتصل فتاتي
مرسوم علي وجهها
إبتسامة خفيفة
‏ فتسرع نبضات قلبي 
فأريد أحتضان فتاتي
ولكن يمنعني حيائي
فأكتفي بسلام الأيدي
ونمشي سويا
ملتحمين الأنظار
كلا منا ينظر للأخر
وفي العيون كلام
نتفهم ما فيه من معاني
حتي نصل إلي مقر الجلسات
وفي هذه الجلسة
ألبستني عباية جديدة
تسيطر علي كل كياني
فيها وعدا أكيدا
بأقرار جديد
نقر فيه ونعترف
بالحفاظ علي الحب دوم
وأن هذه الجلسة بالذات
كان فيها الحب شيقا
وفيه نهرا من الحنان
وبحر من الكلام
يريد النطق باللسان
فينطق بأجمل الإلفاظ
وأدق التعبيرات
بما في من رومانسيات
وما في حياتي من تفصيلات
وفتاتي تصغي لي
لا أعطي لها فرصة للكلام
لأن بداخلي كثير 
من الأهات والأوجاع
وحبي لها كان شفاء في كل الأحوال
وأوشكت الجلسة علي الإنتهاء
وحبيبة قلبي تريد الذهاب
فأطلب منها تنتظر لو لبعض اللحظات
مؤهل فيها نفسي للفراق
وفي داخلي كثير من الحوارات
ولكن
عقارب الساعة أقتربت علي الميعاد
فأستمر معها فقط بالنظرات
لإشباع عيني بما فيها من جمال
وينتهي الميعاد .............
فنخرج سويا
كما يحدث في كل الجلسات
وقلبي ممتلئ بالحزن العميق
حتي نصل إلي محطة القطار
جالسين علي رصيف الإنتظار
ملتزمين الصمت الشديد
حتي وصول القطار
فتأتي لحظة الوداع
فيقوم جسدي بالإرتعاش
فأخرج عن شعوري الغير معتاد
وأقوم بإحتضان غير عادي
ضمة فوية عنيفة الأحساس 
لا يريد زراعي الأفلات
غير مهتم بعيون الناظرين
ولكني أجبرت علي تركها لتحرك القطار
وعيني تنظر إليها من وراء الشباك
حتي تغيب عن نظري الحاد
فأركب أنا الأخر عكس الأتجاه
ثم أسرع بالإتصال
من هاتفي الجوال
لأكون معها بكل الوجدان
ليخفف ما بداخلي من عناء الفراق
حتي أستطيع الذهاب
بدون أضطربات
فرنين صوتها يدق طبول أذناي
ليشفي بما في داخلي
من حزن في الأعماق
حتي أذهب إلي بيتي
وأنا في قمة الأرتياح
لأكون كما كنت في بداية اللقاء
وأظل معها ساهرا
في ليلي
 علي الجوال

وإلي اللقاء مع تابع الجزء الرابع
 بقلمي : تميم محمد البسيوني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق