الخميس، 11 مايو 2017

بقلمي : تميم محمد البسيوني
‏( الجوال )
( قصة حب من هاتفي الجوال )
الجزء الرابع
وعلي الجوال نتواعد بميعاد أخر
وكانت .....
الجلسة الثالثه
حين خروجي من بيتي البعيد عن بيتها كثير
نظل علي الجوال
وفي قلوبنا أشتياق
وأركب السيارة 
وأحساسي وكياني
ومشاعري
معها حتي الوصول
وأنتظرها في مكان
يقترب بعدة أمتار
عن المكان المعروف لدينا بين الأشجار
بجانب النيل ينبوع الحياة
أصبح هذا المكان 
رمز لكل الجلسات
ودائما أنا معها علي الجوال
لمعرفة وقت ظهور فتاتي وحين توشك فتاتي 
علي الأقتراب
ينتابني شعور بالفرحة والحنين 
فتصل فتاتي
مرسوم علي وجهها
أبتسامة خفيفة
فتسرع نبضات قلبي
فأريد أحتضان فتاتي
ولكن يمنعني حيائي
فأكتفي بسلام الأيدي
ونمشي سويا
ملتحمين الإنظار
كلا منا ينظر للأخر
وفي ا لعيون كلام
نتفهم مافيه من معاني
حتي نصل إلي مقر الجلسات
وفي هذه الجلسة 
ألبستني عباية جديدة
تسيطر علي كل كياني
فيها وعدا أكيدا
بإقرار جديد
نقر فيه ونعترف
بالحفاظ علي الحب دوم
وأن هذه الجلسة بالذات
كان فيها الحب شيقا
وفيه نهرا من الحنان
وبحر من الكلام
يريد النطق باللسان
فينطق بأجمل الألفاظ وأدق التعبيرات
بما في نفسي من رومانسيات
وما في حياتي من تفصيلات
وفتاتي تصغي لي 
لا أعطي لها فرصة للكلام 
لأن بداخلي كثير
من الأهات والأوجاع
وحبي لها كان شفاء في كل الأحوال
وأوشكت الجلسة علي الأنتهاء
وحبيبة قلبي تريد الذهاب
فأطلب منها أن تنتظر لو لبعض اللحظات
مؤهل فيها نفسي للفراق
وفي داخلي
كثير من الحوارات
ولكن عقارب الساعة
أقتربت علي ا لميعاد
فأستمر معها فقط بالنظرات
لإشباع عيني
بما فيها من جمال
 وينتهي الميعاد.....

فنخرج سويا 
كما يحدث في كل الجلسات
وقلبي ممتلئ بالحزن العميق
حتي نصل إلي محطة القطار
جالسين علي رصيف الإنتظار
ملتزمين الصمت الشديد
حتي وصول القطار
فتأتي لحظة الوداع
فيقوم جسدي بالإرتعاش
فأخرج عن شعوري
الغير معتاد
وأقوم بإحتضان غير عادي
ضمة قوية 
عنيفة الأحساس
لا يريد ذراعي الإفلات
غير مهتم بعيون الناظرين
ولكني أجبرت علي تركها لتحرك القطار 
وعيني تنظر إليها من وراء الشباك
حتي تغيب عن نظري الحاد
فأركب أنا الأخر عكس الأتجاه
ثم أسرع بالإتصال
من هاتفي الجوال
لأكون معها بكل الوجدان
ليخفف ما بداخلي من عناء الفراق
حتي أستطيع الذهاب
بدون الأضطربات
فرنين صوتها يدق طبول أذناي
ليشفي بما في داخلي
من حزن في الأعماق
حتي أذهب إلي بيتي
وأنا في قمة الأرتياح
لأكون كما كنت في بداية اللقاء
وأظل معها ساهرا
 في ليلي علي الجوال

بقلمي : تميم محمد البسيوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق