وكمْ انتَظرتُ شَوقَاً رَسائِلَهَا
تلكَ الّتي لمْ تأتِي أو تَتأخَّرُ
وكمْ كَتبتُ منْ مِدادِ أدْمُعِي
ولَو كَتَبَتْ هِي َ مَرَّةً تَتَعَثَّرُ
ياحَرفَها البَارِدُ كَثلجٍ قارسٍ
وبُركَانُ حَرفِي يَغلِي ويَصْهَرُ
فلاتُتعِبِي بِالكِتَابَة ِ أصَابِعَكْ
فَمِنْ صَقِيعكِ الأنَامِلُ تَتَذَمَّرُ
ياأيُّها المَنحُوتةُ بإتقانٍ لَكنَّها
نَسِيَتْ مَشَاعِرَهَا فَهِيَ لاتَتَأثَّرُ
رَسَائِلي لِلَهفَتي تأتِي تُهَروِلُ
ويَظَلُّ مِرسَالهُا شَهرَاً يَتبختَرُ
فلا تُعَذِّبِي يَدَكِ الجَمِيلَةَ إنَّهَا
كَزُجَاجِ مِرآةٍ رَقِيقٍ قَدْ يتَكَْسَّرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق